الحمود يدعو الى المهنية والمصداقية في صناعة الخبر الصحفي
هناء محمود الداودي
بغداد: شبكة ع.ع .. اكد وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود على اهمية الاعلام في حياتنا اليومية لما نواجهه اليوم من أوضاع وظروف استثنائية يمر به العراق , مشيرا الى ضرورة التركيز في هذه المرحلة الى الجانب المهني وجانب المصداقية المهنية بعملنا كإعلاميين واعني بالمصداقية الاعلامية الجانبين الاخلاقي والفني.
وقال الحمود خلال افتتاحة الدورة الصحفية التي اقامها المكتب الاعلامي والاتصال الحكومي في وزارة الثقافة, يوم امس الاحد, ان الوضع الذي شهدة العراق بعد عام 2003 وانخراطالعديد من الاشخاص في مجال الاعلام حتى قيل ان الاعلام مهنة لمن لا مهنه له وان كثير من الذين دخلوا هذا المجال بالتاكيد هم هواة وليسوا محترفين وحين يكون العاملين في حقل الاعلام هم الغالبية منهم من الهواة بالتاكيد حيث ينعكس على الأداء الاعلامي , موضحا انه بشكل عام انعكست الصورة التي نقلت للاخرين عما يجري داخل العراق ولاحظنا شيئاً من الضعف في هذه المهنة وقد تجد قناة واحدة لها مصداقية في الجانب المهني .
واضاف الحمود ان هناك من يسطوا على جهد الاخرين بصرف النظر بالمكان الذي حصل علية بالتاكيد هذا امر مدان اخلاقياً قبل ان تكون مسئلة قانونية , مؤكدا ان الاعلامي الناجح هو الذي لا يسرق جهد الاخرين ولا ينسب جهد الاخرين الى نفسه , مشيرا الى ان هذا ليس بالامر السهل بطبيعة الحال وربما العكس ومايحصل حينما نتصفح بعض الصحف اليومية حيث نجدها عبارة عن صحف انترنيتهاذ يعيني اننا لا نجد جهداً حقيقاً للصحيفة او جهد خاص بها , وهنا يجب ان اقول ان قيمة الصحيفة ومصادقيتها تتحدد بمقدار الجهد الذي يبذله العاملين فيها وحينما تكون معظم موضوعاتة منقوله عن النت هذه ليست صحيفة مهنية وتدخل في باب السرقات او التجاوز على الملكية الفكرية .
واكد الحمود على المصداقية الاخلاقية في مهمة الاعلام هي نقل الحقيقة , موضحاً انه لا تواجد مصداقية ونقل للحقيقة 100% بمعنى لا يوجد اعلامي ينقل الحدث كون النفس البشرية تأبه ذلك لاننا نتجاوز فكرياً وعقائدياً وسياساً واجتماعياً الى جهة معينة وهذا الانحياز يؤثر علينا عبثاً ولكن هناك حد من المصداقية يتوجب علينا ان لا نفرط بها وان نتلزم في هذا النقطة .
وعبروكيل الوزارة عن سعادته باقامه الدورة الثانية للقسم الاعلامي في صناعة الخبر لغرض تطوير كفائة المنتسبين المهنية واننا بحاجة الى مثل هذه الدورات لتاهيل كوادرنا لكي نرسم سياسة اعلامية ناجحة في منظومة الدولة تمثل وزارة الثقافة اذ نحن بحاجة الى التكامل لبناء مؤسساتنا الاعلامية .
في غضون ذلك اعلنت مدير القسم الاعلامي في وزارة الثقافة الاستاذة زهرة الجبوري انطلاق الدورة الصحفية المتخصصه في صناعة الخبر الصحفي بوجود العديد من الاعلاميين والصحفيين , مشيره الى الاهمية القصوى لصناعة الخبر الصحفي اذ ارتئينا ان نقيم دورات اعلامية ونظراً لمعرفتنا بامكانية وزراة الثقافة وميزانيتها استقطبنا الكثير من الاساتذة في مجال الاعلام والصحافة الذين يعملون في وكالات الانباء العراقية , كما ارتئينا ان يكون تعاون بين وزارة الثقافة والجامعات العراقية ، تحديداً كلية الاعلام العراقية لالقاء محاظرات في صناعة الخبر الصحفي .
واشارت الجبوري, الى اننا فضلنا ان تكون ورشة العمل مختصة بالمكتب الاعلامي في الوزارة ليكون الخبر مميزاً ويبرز من خلال مكتبنا الى جميع المواقع الاخبارية والمؤسسات الاعلامية ، مبينةً ان هذه الدورة هي الثانية التي يقيمها المكتب الاعلامي .
واعربت الجبوري عن املها في ان تكون هناك دورات متطورة اخرى في المستقبل تشمل الفنون الصحفية الاخرى لجميع العاملين في الوزراة ، وان يكون تعاون وانفتاح مع وزراة الثقافة في اقليم كوردستان لتطوير القابليات والقدرات للعاملين الى جانب تبادل المعلومات ومشاركة النشاطات الثقافية .
من جانبه القى مدير عام دار المأمون للترجمة والنشرالدكتور علاء ابو الحسن محاضرته في الدورة بشأن حقوق الملكية الفكرية وحق تناول المعلومة اوضح فيها ان المعلومة هي حق للمجتمع وليس حق للفرد وتطرق الى الكثير من النقاط التي تستوجب الوقوف عندها في قضية السرقة الادبية في وسائل الاعلام.
كما القى الدكتور فاضل البدراني استاذ الفنون الصحفية في كلية الاعلام في الجامعة العراقية محاظرة تناول فيها اشكال كتابة الخبر الصحفية واستراتيجياتوتقنيات تحرير الاخبار الحديثة .