بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية الإعلامية شهد الخليل

شبكة (ع.ع) .، ⭐ بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية الإعلامية شهد الخليل
حاورها الصحفي علي الوادي
– الاسم والصفة الإعلامية؟
• الصحافية شهد الخليل – أعمل حاليًا مذيعة أخبار سياسية على منصة One News، ومقدمة برنامج (بصمات) على شاشة UTV.
– الموسسات الإعلامية التي عملت بها سابقا او حاليا ؟
• عملت في العديد من المحطات الفضائية المحلية. كانت بدايتي مع قناة الرشيد الفضائية، ثم عملت مراسلة لقناة السعودية الرياضية، وقناة الآن، ثم كمذيعة أخبار سياسية في NRT عربية، إلى جانب عملي في قناة آسيا، وقناة دجلة، وراديو نوا وراديو دجلة، حيث قدمت البرامج السياسية والخدمية، بالإضافة إلى نشرات الأخبار. ومن بعدها، انتقلت للعمل في قناة بابيلون.
– ما الدافع الذي قادك إلى دخول هذا المجال؟ وما أول تجربة خضتها في الإعلام؟
• لطالما كنت مهتمة بالشأن السياسي، ومتابِعة منذ الصغر للأخبار مع والدي. واليوم، أدرك تمامًا أن الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة.
دخولي إلى الإعلام لم يكن خيارًا مهنيًا فحسب، بل كان فعلًا وجوديًا في ظل واقع مضطرب، يحتاج فيه الصوت الحر إلى من يحمله، والحقيقة إلى من يبحث عنها.
في العراق، وسط الأوضاع المتوترة حيث تتقاطع السياسة بالتاريخ، والدين بالهوية، شعرتُ أن واجبي كمواطنة أولًا، ثم كإعلامية، هو أن أكون جزءًا من صناعة الوعي، بالكلمة والصورة.
– لو لم تكوني إعلامية، ما المهنة التي كنتِ ستختارينها؟ وهل لديكِ مهارات أخرى تمارسينها خارج الإعلام؟
• لو لم أكن إعلامية، لكنتُ على الأرجح باحثة في العلوم السياسية أو العلاقات الدولية، أو ربما أعمل في السلك الدبلوماسي.
لأنني أؤمن بأن الإعلام لا ينفصل عن الفكر، بل هو أداته الأكثر حساسية وتأثيرًا.
أما بعيدًا عن الإعلام، فأنا أحب قراءة الكتب، والرسم، وركوب الخيل، وتصميم الأزياء (Fashion Designer).
-ما رأيكِ بتأثير السوشيال ميديا على الإعلام التقليدي؟
• بصراحة، وسائل التواصل الاجتماعي خلقت تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بالتحقق من المصداقية، والأهم هو قدرتنا على التمييز بين الخبر والرأي والشائعة.
لقد قلبت هذه الوسائل موازين العمل الإعلامي، خاصة في منطقتنا التي تعيش في تقاطع دائم بين السلطة والمعلومة.
صحيح أنها منحت الأفراد قوة التعبير، لكنها فتحت الباب أيضًا أمام الفوضى الإعلامية، وتضخيم الخطاب التحريضي، وتسييس المعلومة.
الإعلام التقليدي، إذا لم يَعِ خطورة هذه المرحلة، قد يُقصى من الساحة لصالح “الترند” لا “الحقيقة”.
لكن، من خلال تجربتي التي تمتد لأكثر من 16 عامًا في هذا المجال، أؤمن أن الإعلام التقليدي بحاجة لتطوير أدواته دون التفريط بمصداقيته.
التحدي الحقيقي ليس في التكنولوجيا، بل في قدرة الإعلام المهني على أن يكون صمام أمان، يقدم محتوى تحليليًا رصينًا يتجاوز اللحظة نحو البناء المعرفي.
-كيف تقيّمين واقع الإعلاميات؟ وهل واجهتِ تحديات كامرأة في المجال الإعلامي؟
• واقع الإعلاميات في العراق والمنطقة هو مرآة دقيقة لحالة المجتمع، بين التقدم البطيء والقيود الاجتماعية والسياسية.
هناك إعلاميات أثبتن حضورهن بجدارة، لكن الطريق لا يزال محفوفًا بثلاثية: الشكل والمضمون، الأنثى والكفاءة، الصوت والصدى.
أما أنا، فقد واجهتُ تحديات لم تكن فقط مهنية، بل نابعة من ثقافة مجتمعية ترى في المرأة “استثناءً ناجحًا” لا قاعدة متحققة.
التحدي الأكبر بالنسبة لي كان الحفاظ على استقلالية الصوت، وسط محاولات التسييس أو الاستغلال أو التهميش.
لكنّ الأصعب، وما يزال، هو كيف أكون امرأة حرّة في فضاء غير حر.
-رسالتكِ في الإعلام بجملة واحدة؟
• رسالتي في الإعلام أن أقاوم التزييف بكل أشكاله، وأن أكون صوتًا حرًا في وجه الروايات المفروضة، وأداة لرفع الوعي لا تزييفه، وأن يكون الإعلام منصة للوعي والمقاومة، لا للحياد الزائف.
وفي زمن يُقتل فيه الفلسطيني مرتين، مرة بالرصاص وأخرى بصمت العالم، أعتبر أن مناصرة قضيته ليست خيارًا، بل مسؤولية أخلاقية وإعلامية لا يمكن التنازل عنها.