بطاقة نجوم الإعلام العربي .. د. ليلى الدليمي

⭐ بطاقة نجوم الإعلام العربي .. د. ليلى الدليمي
حاورها الصحفي علي الوادي
شبكة (ع.ع) .. ضمن سلسلة “بطاقة نجوم الإعلام العربي” التي تسلّط الضوء على أبرز الأسماء المؤثرة في المشهد الإعلامي العراقي والعربي، نلتقي اليوم بالإعلامية د. ليلى الدليمي، التي جمعت بين العمق الأكاديمي والخبرة المهنية، لتقدّم نموذجًا راقيًا للإعلام الواعي القائم على الفكر والمسؤولية.
•_ من هي د. ليلى الدليمي؟
د. ليلى: إعلامية عراقية، مذيعة أخبار سياسية ومقدمة برامج في شبكة الإعلام العراقي، ومدرّبة لدى مكتب رئيس الوزراء على برامج السلوك الوظيفي والولاء المؤسسي. أؤمن أن الإعلام رسالة إصلاح وبناء للوعي العام قبل أن يكون أداة نقل للخبر.
•_ الجهة الإعلامية التي عملتِ بها؟
د. ليلى: أعمل حاليًا في شبكة الإعلام العراقي، وهي المؤسسة التي تمثل المدرسة المهنية الأوسع في المشهد الإعلامي الوطني، وتمنح العاملين فيها فضاءً لتقديم إعلام رصين ومسؤول.
•_ ما هو مؤهلكِ العلمي؟
د. ليلى: أحمل دكتوراه في فلسفة اللغة العربية وآدابها، وبكالوريوس في القانون والعلوم السياسية، وهو مزيج أكاديمي منحني أدوات التحليل والفهم للغة والحدث في آنٍ واحد.
•_ ما الدافع الذي قادكِ إلى دخول الإعلام؟ وما أول تجربة خضتها؟
د. ليلى: قادني إلى الإعلام شغفي بالكلمة وقدرتها على صناعة الوعي الجمعي، وتأثيرها في تشكيل الرأي العام. كانت أولى تجاربي في تقديم نشرات الأخبار السياسية، وهناك أدركت أن الإعلام ليس مهنة فحسب، بل رسالة تنوير ومسؤولية مجتمعية.
•_ لو لم تكوني إعلامية، ما المهنة التي كنتِ ستختارينها؟ وهل لديكِ مهارات أخرى خارج الإعلام؟
د. ليلى: لو لم أكن إعلامية، لاخترت أن أكون دبلوماسية أو مستشارة سياسية، فالإعلام والسياسة يشتركان في قراءة الواقع وفهم الإنسان. وخارج الإعلام، أمارس التدريب في مجالات القيادة والسلوك المؤسسي وتنمية القدرات البشرية، وهي مجالات قريبة من رسالتي في تطوير الفكر والمهارات.
•_ كيف ترين تأثير السوشيال ميديا على الإعلام التقليدي؟
د. ليلى: السوشيال ميديا غيّرت الشكل ولم تغيّر الجوهر؛ منحت الجمهور مساحة للتعبير وحرية المشاركة، لكنها أضعفت معايير الدقة والمصداقية. الإعلام الحقيقي هو الذي يوفّق بين سرعة المنصات وعمق الرسالة، دون أن يتنازل عن المبدأ أو المعايير المهنية.
•_ كيف تُقيّمين واقع الإعلاميات اليوم؟ وهل واجهتِ تحديات كامرأة في المجال؟
د. ليلى: الإعلاميات العراقيات اليوم يقدمن حضورًا نوعيًا واحترافيًا رغم التحديات الاجتماعية والمهنية. بالنسبة لي، لم يكن التحدي في كوني امرأة، بل في القدرة على الإبداع والاستمرار وسط تسارع الأحداث وتغيّر أدوات الإعلام. النجاح الحقيقي هو أن تفرض الإعلامية نفسها بالكفاءة لا بالضوء.
•_ رسالتكِ في الإعلام بجملة واحدة؟
د. ليلى: أن أكون صوتًا للعقل والوعي في زمنٍ تكثر فيه الأصوات ويقل فيه الفكر.