بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي مصطفى القيسي

⭐ بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي مصطفى القيسي
حاوره الصحفي علي الوادي
شبكة (ع.ع) .. ضمن سلسلة “بطاقة نجوم الإعلام العربي” التي تقدمها رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب، نتوقف هذه المرة عند تجربة إعلامية عراقية شابة صنعت لنفسها مساحة بارزة في البرامج المنوعة، الفنية والاجتماعية والترفيهية، وهو الإعلامي مصطفى القيسي.
•_ بدايةً، من هو مصطفى القيسي؟
• مصطفى: إعلامي عراقي، مقدم ومعد برامج منوعة تشمل الفنية والاجتماعية والحوارية والترفيهية.
•_ ما أبرز المحطات التي عملت بها؟
• مصطفى: عملت في عدة مؤسسات إعلامية، وكان آخرها قناة الرشيد الفضائية.
•_ ما هو مؤهلك الدراسي؟
• مصطفى: أنا خريج جامعة بغداد – كلية الإدارة والاقتصاد، قسم إدارة الأعمال.
•_ ما الذي دفعك إلى دخول مجال الإعلام؟ وما أول تجربة خضتها؟
• مصطفى: الإعلام بالنسبة إلي مو مجرد مهنة، إنما رسالة ومساحة للتأثير. الدافع الأساسي اللي خلاني أدخل هذا المجال هو إيماني بأن الكلمة قادرة تغيّر، وتفتح أفق جديد عند الناس، وتبني جسر بين فئات المجتمع. تقديم البرامج الفنية والاجتماعية والترفيهية مو بس للمتعة، وإنما فرصة حتى نطرح أسئلة، نفتح نقاشات، ونقدم محتوى يعكس واقعنا وينوّر المتلقي. الإعلام الحقيقي عندي هو شراكة مع الجمهور، وهاي الشراكة هي اللي دفعتني أكون جزء من هذا العالم.
•_ لو لم تكن إعلامياً، أي مهنة كنت ستختار؟ وما هي هواياتك خارج الإعلام؟
• مصطفى: الإعلام أخذني لأنه مساحة للتأثير والتواصل، لكن لو لم أكن إعلامياً، ربما اخترت مجال ريادة الأعمال أو التدريس الجامعي. عندي اهتمام بتطوير الذات والبحث في العلوم الإنسانية، وهذا ينعكس على هواياتي مثل القراءة والكتابة والرياضة ومتابعة الفنون. أشوف أن أي مهنة أمارسها لازم تكون مرتبطة بالمعرفة وخدمة الناس، لذلك أعتبر الإعلام امتداداً لشغفي الحقيقي.
•_ كيف تنظر إلى تأثير السوشيال ميديا على الإعلام التقليدي؟
• مصطفى: وسائل التواصل الاجتماعي غيّرت شكل الإعلام بشكل جذري. هي أعطت سرعة وانتشار غير مسبوق، وخلّت كل شخص ممكن يكون ناقل خبر أو صانع محتوى. لكن بنفس الوقت، الإعلام التقليدي ما زال يمتلك المصداقية والاحترافية اللي يحتاجها المتلقي. برأيي، العلاقة بينهما تكاملية وليست تنافسية، فالسوشيال ميديا تمنح التفاعل والانتشار، بينما الإعلام التقليدي يمنح المصداقية والعمق.
•_ كيف تقيّم واقع الإعلام في العراق اليوم؟
• مصطفى: الواقع الإعلامي في العراق ما زال يتشكل ولم يصل إلى مستوى الاستقرار المؤسسي. عندنا وفرة بالقنوات والمنصات، لكن المشكلة أن الكم أكبر من النوعية. التحديات الأساسية تتمثل في غياب الاستقلالية الحقيقية عن التأثيرات السياسية والمالية، وضعف القوانين التي تحمي حرية الإعلام وتضمن ممارسته بمهنية. كذلك هناك فجوة في التدريب والتأهيل تجعل بعض المخرجات الإعلامية تفتقد للمعايير الاحترافية. برأيي، المطلوب اليوم هو بناء إعلام مؤسساتي مستقل، قائم على المهنية، بعيد عن الفردية والاستقطاب، ويواكب التحولات الرقمية حتى يستعيد ثقة الجمهور.
🔸 وفي ختام الحوار.. سألنا الإعلامي مصطفى القيسي:
•_ رسالتك في الإعلام بجملة واحدة؟
• مصطفى: رسالتي هي تقديم محتوى قائم على المصداقية، يثري الثقافة ويعزز الوعي، بعيداً عن الابتذال والإسفاف.