المنظمات الارهابية في العراق – قراءات تاريخية ومستقبلية

وسام قصي
بغداد: شبكة ع.ع .. عقد قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة الاسبوع الماضي الاسبوع الماضي ، ورشة عمل بعنوان((المنظمات الارهابية في العراق – قراءات تأريخية ومستقبلية))، في قاعة الحمراء / فندق المنصور،بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين
وترأس اعمال الورشة الدكتور عامر حسن فياض عميد كلية العلوم السياسية / جامعة النهرين، وتولى مقرريتها المدرس المساعد بلال كاظم الجوادي مقرر قسم الدراسات الاقتصادية.
وتضمنت الورشة محاور عدة فكان المحور السياسي من نصيب الباحث الاستاذ الدكتور فكرت نامق فتاح ،وبين في بحثة الموسوم ” العراق وتنظيم (الدولة الا إسلامية)” إن ظاهرة الإرهاب من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمع الدولي اليوم، وتتضح خطورة هذه الظاهرة في عدد ضحايا الارهاب وفي الخسارة المادية الناجمة عنه.
واكد ان ما يسمى ( تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ) ظهرللمرة الاولى في نيسان عام 2013 بعد اندماج ما يسمى (تنظيم دولة العراق الاسلامية ) التابع للقاعدة و ومايسمى ب(تنظيم جبهة النصرة السورية)، وبدأ نشاطهم في سوريا وفي تطور مفاجئ استطاع التنظيم في حزيران عام 2014 من السيطرة على مدينة الموصل والرمادي ووسع التنظيم سيطرته الى محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى ومحافظة الانبار في محاولة منه للوصول الى بغداد.
وأضاف: إنّ أهم مصادر التمويل المادية للتنظيم هي الافراد والمنظمات الداعمة بالمال والمصدر الثاني هو النفط وبالاخص بعد استحواذه على الموصل ومناطق عدة في شرق سوريا، إما المصدر الثالث فهو سرقة المصارف الحكومية عند دخوله الى المدن العراقية فضلاً على استيلائه على الاسلحة والمعدات العسكرية في المناطق التي استولى عليها في سوريا والعراق.
وبين الباحث : أهم الاسباب التي أدّت الى توسع خطر الجماعات الارهابية في العراق هو عدم اكتمال جاهزية الجيش العراقي، فضلاً على العوامل الداخلية الاخرى التي أدّت الى اتساع قدرة تنظيم (داعش) وايجاد حواضن له احدها الاحتجاجات التي بدأت في المحافظات الغربية العراقية اواخر عام2012 التي كانت في بدايتها سلمية.
اما المحور المحور الاستراتيجي كان بعنوان (المنظمات الإرهابية وأثرها في الأمن الوطني ((حالة داعش أنموذجاً)) دراسة في اتجاهات مكافحة الارهاب)، للباحث الدكتور حسين علاوي خليفة .
وأكد الباحث ان الارهاب ليس وليداً جديداً ولكنه موجود في المنطقة ويتحرك منذ عام 2003، اذ بدأ يتحرك بصورة كبيرة داخل العراق وكان يستهدف المواطنين ومؤسسات السلطة والشخصيات السياسية، وفي عام2011 ظهرت خريطة جديدة لتقسيم دول المنطقة تشمل العراق والسعودية ويستخدم الهويات الفرعية لاعادة لتشكيل دولة جديدة.
وشدد الباحث على ضرورة دراسة البعد الامني لمكافحة المنظمات الارهابية في العراق وفي مقدمتها خطر ادارة التوحش لما يسمى (تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ) كون ان الزمن والبيئة والعالم لا يتحمل الخرافات الفكرية القائمة على الدم، بعدها بيّن الباحث ان تلاقي مصالح الاضداد من الدول الاقليمية المحيطة بالعراق مع اهداف داعش الارهابية كانت سبباً في توسعته وانتشاره.
فيما تضمن المحور الديني البحث الموسوم ب (المبادئ الانسانية في الشريعة الاسلامية ومواجهة الارهاب الفكري)، للباحث الشيخ عماد موسى الكاظمي
وأوضح الشيخ ان الحديث عن الاسلام حديث عن شريعة انسانية كاملة، تتحقق لها السعادة في الدنيا والآخرة .
مبيناً ان اي نظام يضعه غير الله فهو يحتمل النقص والحيف، فالمجموعات التي نراها اليوم في الاماكن جميعها وبالاخص التي تتخذ من الاسلام شعاراً لها من أجل تحقيق مكاسبها وأهدافها بالقتل والاعتداءات على الاخرين انما هي منظمات ارهابية تريد تحقيق ذلك من خلال شعارات اسلامية ولكنها في الحقيقة بعيدة عن أبسط تعاليم الشريعة الاسلامية التي تدعو الى الرحمة والعفو والتسامح والحوار الهادف، وما يراه الجميع من الاعمال الوحشية تدل على بطلان دعواهم واهدافهم.
اما المحور الاعلامي تضمن البحث الموسوم ب(داعش والتحدي الاعلامي)
للباحث الدكتور عبد الامير الفيصل الذي اوضح، ان العراق يواجه اليوم واحدة من اشرس الهجمات الارهابية في تاريخه المعاصر، التي تضع مصيره ومنجزاته في محاولة بناء الدولة في مرحلة حساسة وحرجة، وبالتزامن مع تلك الهجمة الظلامية التي تضم اكثر من جهة ومسمى ومستوى، ساعية الى تقويض الحياة والعودة بنا الى أزمنة الانسحاق والتخلف والدكتاتورية.
وتطرق الفيصل الى الاعلام المخرب ودوره في دعم الهجمة الارهابية على الارض عبر مسالك تشويه الخبر وتحريفه، وكذلك تهويل وإرباك الجبهة الداخلية والتلاعب من خلال استراتيجيات مدروسة بوعي الشارع العراقي بغية ضرب الروح المعنوية كجزء من الحرب النفسية والاعلامية التي باتت معلنة في ظل الازمة الراهنة.
اما المحور الامني فكان من نصيب السيد قاسم كاظم،الذي قال ان ما يسمى ب( الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)) هو تنظيم مسلح يوصف بالارهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف الى اعادة ما يسموه (الخلافة الاسلامية وتطبيق الشريعة)، يتخذ من العراق وسوريا مسرحاً لعملياته،ويضم مجموعة من المرتزقة من دول العالم كافة ويتخذ الاسلام غطاء له ويعمل لتحقيق مصالح اجهزة الاستخبارات الدولية في المنطقة.
واضاف الباحث ان العالم بدأ يعي خطورة التنظيمات الارهابية فكرياً على المجتمع بالاضافة الى خطره الامني نظراً لتسليحه العسكري المتطور وامكانياته القتالية وطريقة استخدام الاسلحة، مشيراً الى ان تنظيم داعش يعدّ أخطر التنظيمات الارهابية التي تهدد مصالح الدول كافة،وان الخبراء العسكريين يؤكدون ان قوة داعش تعتمد على منظومة ادارية متمرسة تتكون من قيادات عسكرية سابقة تشرف على ادارة المواجهات العسكرية.
وتناول المحور الاجتماعي بحثاً بعنوان(الاسلام في أوربا أم إسلام اوربا: دراسة سوسيولوجية عن اوربيي داعش) للباحث حميد ناصر ياسين الذي اشار الى
ان الدراسات عن الاسلام بدأت في اوربا مع تزايد موجات الهجرة في العقد الستيتي والسبعيني من القرن الماضي، ومع ظهور الجمعيات الاسلامية وازدياد عدد الجوامع بدأت مخاوف الاوربيين خصوصاً وان المهاجرين كانوا قد استقروا على شكل تجمعات وليس على طراز الفردية الاوربية.
وحظيت الندوة بسجالات من الحضور،اذ اوضح الدكتور هاشم حسن ان ما يسمى (تنظيم داعش) مرّ بثلاث مراحل الاولى كانت الدعوة منذ الخمسينيات ثم تحولت الى حاضنات وبعدها الى خلايا.
اما الدكتور محمد كريم بيّن ان هناك ثقافة لدى البشر هي الخير والشر .. والارهاب يلجأ الى ثقافة العنف لانه وسيلته للوصول الى مآربه لغايات غير اخلاقية وغير مشروعة وهي متعددة الفروع وهي بديلة للحروب القديمة لتكون فعالة في الصراع السياسي.
فيما عقبت الاستاذة الدكتورة لاهاي عبد الحسين عن المحور الاجتماعي وتسألت هل ان ما يسمى ب (تنظيم داعش) هو جزء من الاسلام السياسي؟ لان الاسلام السياسي هو حزب او حركة تدعو لفكر معين سواء أكانت ناجحة ام غير ناجحة. اذن تنظيم داعش هو جزء من الاسلام السياسي.
فيما أشار سفير جمهورية العراق في الجزائر عدي خير الله ، الى انه إذا لم يكن لكل دولة إستراتيجية واضحة في مواجهة الاستراتيجيات المعادية بصورة صحيحة، ستكون مناقشة القضايا المهمة آنية لا تمتد الى المستقبل وهذا ما يسبب الضعف في الاستراتيجيات المدروسة وايضاً لابد من دراسة استراتيجيات الدول كافة لانها مرتبطة ومتداخلة مع بعضها، ودراسة جانب مهم هو الثقافة فالارهابي يمكن قتله بالسلاح اما فكرة الارهاب لا يمكن قتلها بالسلاح لكن تقتل بالثقافة التي تحارب فكرة الارهاب.
رسالة عراقية إلى أهل الانبار
محمد شياع السوداني
بغداد: شبكة ع.ع .. في الوقت الذي تتظافر فيه جهود كل العراقيين الشرفاء لمحاربه عصابات داعش وإذنابها لتحرير كل شبر اغتصب سواء كان شيعيا او سنيا عربيا او كرديا تنبري اصوات نشاز لمرتزقة يلهثون وراء المال الحرام فيطعنون بإخوتهم تزلفا ﻻسيادهم ويصرحون تصريحات ﻻتخدم سوى اعداء هذا البلد الجريح حتى وان كانت على حساب دماء اخوتهم وابناء عشائرهم الذين شردوهم في الفيافي والاصقاع وسكنوا هم بفنادق خمس نجوم في دول مجاورة . اننا في الوقت الذي نثمن فيه موقف عشيرة اللهيب بإعلانها البراءة من هذا النكرة الذي تطاول على اﻻصلاء من أبناء وطنه الذين اثبتوا للعالم أنهم دافعوا عن العراق على مر التاريخ بشيبهم وشبابهم ومرجعياتهم وما وقفتهم الاخيره وهم يلبون نداء المرجعية الرشيدة في الذود عن تراب العراق الذي دنسته اقدام داعش واذنابها من أيتام صدام الا دليل واضح على أصلهم الطيب ..أنهم أبناء العماره أهل النخوة والحمية العروبية في وقت تخاذل أشباه الرجال أمثال (اللهيبي) الجبان الذي فرط بشرفه وترك أبناء قبيلته ومحافظته وبلده في مواجهة داعش وسكن الفنادق الفارهه وهو يعتاش على عطايا اسياده من الخونه مرتزقة العدو الصهيوني لقاء ظهوره في فضائيات الفتنه والكذب وهو يبث سمومه واحقاده الصدامية البغيضة لذلك نطالب كل القوى السياسية والعشائرية وإخوتنا في اﻻنبار والموصل باستنكار هذا الصوت النشاز واعلان موقف صريح ضد من يدعي انه يمثلهم ويتكلم باسمهم ونعاهدهم أننا سنكون قبلهم في ساحات الوغى للدفاع عن أخواتنا الكريمات في الموصل والانبار وصلاح الدين لئلا يقعن سبايا بيد اسياد اهل الفنادق وسوف نبقى اخوة في هذا الوطن لن يفرقنا العملاء والمرتزقة .