منح جنسية بلد وقانون البطاقة الوطنية

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 1٬251 views » طباعة المقالة :

 

ليث اللامي
ان توصيف المادة ٢٦ (ب) من قانون البطاقة الوطنية بالمخالفة للدستور و فيها اكراه للقاصر مقاربة غير موفقة خصوصا و ان التبرير المطروح يقول ان هؤلاء الاطفال لا يريدون اسلامهم بمجرد انتقال احد الوالدين الى الاسلام
*- ان الحكم على بقاء هؤلاء الاطفال على الديانة غير الاسلامية مع اسلام احد ابويهما ترجيح بلا مرجح وكيف عرفتم انهم لايريدون الانتقال الى الاسلام قبل وصولهم سن الاهلية للاختيار وعندها نتبين وأنتم إرادته للديانة التي يقتنع بها
*- توجد ثلاث احتمالات او خيارات بخصوص الحكم على الحاق الصغار بديانة ابويهم او باحدهما و كلها تتم بدون استشارة الاطفال و بدون اخذ رايهم فلماذا الحكم على بعضها بالاكراه و على بعضهاالآخر بالحرية و هي جميعها متماثلة و حكم الامثال فيما يجوز و ما لا يجوز واحد و الاحتمالات هي :
^- ان يلحق بدين ابيه الذي اسلم و هذا كما ترى لم يؤخذ راي القاصر فيه
^- ان يلحق بدين امه غير المسلمة و هذا ايضا لم يسمع رأي القاصر فيه
^- ان لا يسجل له دين ويبقى حقل الديانة فارغ و هذا كما ترى ايضا خيار لم يسمع فيه رأي القاصر اضافة لكونه لا يرضى به جميع ممثلي الديانات
اذن جميع هذه الاحتمالات لم يؤخذ رأي القاصر فيها و لم يسمع خياره.
فأما نحكم عليها جميعا اكراه!!
و هذا ما لا تلتزمون به انتم لانكم تطالبون بواحدة او اثنتين من تلك الاحتمالات او تقول انها كلها ليست مورد اكراه و عندها نتوجه لمرجحات من اصول دستورية و مباديء جعلها الدستور حاكمة في هذه الموارد.
٢- توجد حالات تستند لنفس المعيار و تحكمون عليها بالصحة و لا تشكلون عليها بالاكراه و مثالها الاولاد الصغار المنحدرين من ابوين مسيحيين و تلحقونهم بالديانة المسيحية بارادة الوالدين فهل هذا اكراه للصغير؟
علما ان الصغير في عمر لا يفقه و لا يعرف الانتماء الفكري و العقائدي في هذا العمر و مع ذلك ترون تسجيل ديانته بالتبع للوالدين صحيحة و منطقية
٣- ان معنى الاكراه غير متحقق في الفرض المذكور لان حقيقة الاكراه تتقوم باركان منها ان تقهر غيرك على ما لا يرضاه و ما لا يريده و يعتبر في تحققه اقترانه بوعيد من الشخص المكره يترجم خارجا ضررا على الشخص المقهور او المكره و كلها غير واردة في مثالنا فالحكم بالحاق الصغير بدين احد أبويه المسلمين لا يفقده حرية اختيار الدين الذي يقتنع به عند توفر الاهلية لذلك القرار من نضج عقلي (رشد) ونفساني (اكتمال عناصرالارادة و الاختيار).
و الواضح ان اتفاق الوالدين على دين واحد و الحاق صغار اولادهم بديانتهم لم يعترض عليها احد ،مما يعني بوضوح ان عدم الرضا المشار اليه هو عدم رضا احد الوالدين بلحوق الطفل بدين والده الاخرو النقاش يفترض ان يتركز على هذه الموضوعة و هي تباين ارادات وخيارات الوالدين في تثبيت ديانة ولدهم الصغير .
فهل عدم رضا الاب او عدم رضا الام يستلزم منه بالتبع عدم رضا الطفل الصغير ام ان لكل منهما الاب او الام من طرف و الطفل من طرف آخراستقلال
فأن قلتم بالتلازم ما بين خيارات الوالدين او احدهما و خيار الطفل الصغير ولزوم اتباع الطفل لهما او لاحدهما فهذا عين ما نطالب به من لحوق الطفل الصغير بديانة ابويه او احد ابويه المسلم ، نعم نرجح اتباعه لديانة احد ابويه المسلمين لان الدستور يحكم بذلك من خلال مباديء تتضمن عمومات حاكمة على مواده الاخرى المتمسك بمضامينها من يخالفنا بالرأي
٤- يمكن القول ان موضوع الاكراه مرتفع فيما نحن فيه لانه يتفرع على وجود ارادة تم قهرها او فرض فعل او شيء مخالف لها و الارادة تنشا في النفس بسبب مقدمات تكون هي اخر مراحلها فاولا يتصور الانسان الفعل او الشيء المراد ثم يتصور فائدته و يقتنع بها و يدركها و هذه المراحل جميعها يتوقف وجودها الراشد و الناضج على بلوغ سن الرشد و هي مفقودة قطعا في الطفل الصغير خصوصا في مورد ترجيح عقيدة على عقيدة و تفضيل توجه فكري ديني على توجه فكري ديني اخر و بعبارة اخرى ان الاكراه منتفي هنا و مسلوب الوجود بانتفاء موضوعه.
٥- بقي تقاطع الخيارات او تباين الارادة بين والدي الطفل الصغير مع اختلاف ديانتهما (احدهما مسلم) و لنا عدة معالجات دستورية تجاهها:
أ- مباديء الديمقراطية و هي تعني عند الاختلاف حسم القرار بالاغلبية المطلقة
ب- عموم المادة (يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي) ومشخصات الهوية الاسلامية و مقوماتها تحكم على غيرها في حال التعارض او التنافي
ج- مراعاة ثوابت الاسلام و هو مبدأ يحكم و يضبط التشريعات و يمنع معارضتها لاي حكم من احكام الاسلام
٦- ذكر بعضهم ان ذلك الحكم لا ينسجم مع حقوق الانسان
الجواب : ان احكام حقوق الانسان وفق المبدأ الذي تؤمنون به هو ما تبنته الدول المتحضرة وما تعمل به في تنظيم شؤونه
والانتماء للوطن واكتساب جنسيته من الشؤون والحقوق الشخصية الواضحة للإنسان ومعالجة قوانين نفس تلك الدول في حال حصول اختلاف في الانتماء للوطن بين الاب والام هو الحاق الاولاد بأحدهما ممن يستوطن البلد الاصلي
وكما هو معلوم كما يعتز ويتمسك الانسان بعقيدته كذلك يتمسك ويعتز بوطنه وبلاده فهل منح الولد جنسية البلد الاجنبي الذي لا ينتمي اليه أبوه مخالفة لحقوق الانسان ؟؟!!!
واكيد منح جنسية بلد ما يترتب عليها التزامات وواجبات قد لا يفهمها الولد القاصر فضلا عن قبولها او تنفيذها بحرية واختيار بينما في المادة (26)- ب-المقترحة ترك له ان يختار عند بلوغه ما يقتنع به من دين .. ولا تترتب عليه التزامات الدين مادام قاصرا لأنها مشروطه بالبلوغ والاختيار.

61000683_2015399601921472_322794473358622720_n

1

التعليقات :

اكتب تعليق

بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي تحسين السيد
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي وليد السليطي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية ميعاد سامح
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي حيدر الأسدي
تحديات الأمن السيبراني في مجال الإعلام
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية نبا الموسوي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي مصطفى القيسي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية جيسي طنوس
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية راما العبوش
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي عبد الرحمن الغزالي
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية ريام الفيصل
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية روزان نصر
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي مازن علوان
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية ملاك حازم
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية إيناس بوعفيف
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي فوزان العبداللات
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي عبدالله غسان
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية هاجر صالح
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية إلهام الجادري
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي عبدالله المسلماني
خلال زيارته مؤسسة المحطة للأعمال الريادية .. وزير التخطيط نسعى لتوفير سبل الدعم المحلية والدولية للمشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة
مؤسسة السوسن العالمية تتوج نغم عزيز بلقب ملكة جمال سيدات الأعمال العرب لعام ٢٠٢٢
مجلس الوزراء العراقي يحدد موعد العام الدراسي الجديد
البيئة تغلق عددا من مواقع الطمر الصحي ومعمل للاسفلت في محافظة الديوانية
العمل تتخذ اجراءات للحد من ظاهرة عمالة الاطفال
الجبوري والراوي يستعرضان أهمية تسهيل آليات التطوع في صفوف أبناء العشائر لتحرير المناطق المغتصبة
السوداني يلتقي ممثل منظمة اليونسيف للطفولة ويناقشان وضع الطفولة في ظل التحديات الراهنة
نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان
“ميرنا يونس” سيدة العام الدولية للعام ۲۰۲۳
القبض على متهم حاول إدخال 10 ملايين دينار “مزورة” إلى العراق
“شبكة (ع.ع ) تختتم دورتها الصحفية المجانية “
الفهداوي: افتتاح محطة العمارة الغازية في ميسان،
بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية إيمان علاوي
السوداني يعلن انطلاق عملية المسح الميداني لمستحقي الاعانة الاجتماعية ويؤكد ان قانون الحماية الجديد يمثل نقلة نوعية للاستهداف الامثل لمن هم دون خط الفقر
الخيكاني: يلتقي بعدد من المواطنين للاستماع الى مشاكلهم وتلبية طلباتهم
بحضور ممثلين عن المجتمع الدولي.. وزير التخطيط يترأس اجتماعاً لبحث جهود اعادة الاستقرار وتحقيق التنمية في المناطق المحررة
محافظ الانبار يطلق  حملة لدعم الزيارة الأربعينية في كربلاء المقدسة
بدء حملة توسعة جامع أبي حنيفة في بغداد وساكنو الدور المهدمة يطلبون حلاً بديلاً
نائب رئيس الوزراء المُستقيل يبحث مع رئيس هيئة الحشد الشعبي المستجدات السياسية والميدانية الجارية في الساحة العراقية
ريال مدريد يتأهل الى نهائي كأس العالم للأندية
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الخيكاني يبحث مشروع تنفيذ الطرق الحدودية الرابطة بين العراق والدول المجاورة الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الراوي....جهودنا مستمرة لمواصلة لم الشمل بين طوائف شعبنا الرمادي تحررت من داعش الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الفهداوي: يفتتح محطة كهرباء الديوانية الغازية بطاقة اجماليه 500 ميكاواط الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين اعتداء عناصر من قوات سوات على صحفي في الديوانية الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية إيمان علاوي بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية رسل رياض بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية ملاك حازم بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامية هاجر العادل بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي عبد العزيز درويش بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي محمد الفهد بطاقة نجوم الإعلام العربي .. الإعلامي مصطفى الأمير بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية .. إيناس الصافي بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية .. الاعلامي ساري حسام بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية .. محمد الفريد بطاقة نجوم الإعلام العربي الشخصية الإعلامي: صدام هاشم بطاقة نجوم الإعلام العربي – الإعلامية السورية سهار أديب بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية جهاز مكافحة الارهاب يعلن اعتقال 12 عنصراً من "داعش" في الرمادي حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اعدام الشيخ المجاهد نمر النمر في السعودية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟! رئيس البرلمان : المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته إزاء حالة الدمار والمآسي التي تشهدها المناطق المحررة رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية طـــل الصبــــاح أولك علوش عمليات بغداد: احباط عملية انتحارية عيد ميلاد سعيد والدعو الى التعايش والتسامح والمحبة قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية مقتدى الصدر يجدد دعمه للأسرة الصحفية العراقية ويشيد بتضحياتها منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك