عقد الصندوق الإجتماعي للتنمية التابع لوزارة التخطيط وبالتعاون مع البنك الدولي ورشة عمل عن بعثة البنك الدولي لدعم التنفيذ وإعادة هيكلة مشروع الصندوق (إفتراضية) بحضور السيدة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية الدكتورة أزهار حسين صالح وممثل البنك الدولي السيد مصطفى المصطاف وعدد من رؤساء لجان الصندوق ومكتب إدارة المشاريع التابع للصندوق وأعضاء الفرق فيه ولمدة ثمانية أيام . لمناقشة الإحتياجات والخيارات المتعلقة بإعادة هيكلة المشروع ومتابعتها والإضطلاع بدعم تنفيذ المشروع وإستعراضه، لغرض تقييم التقدم المحرز وتحديد المعوقات ومناقشة الإجراءات اللازمة لغرض تنفيذ التطورات وتوفير الأسس اللازمة لإعادة الهيكلة .
وقالت السيدة وكيل الوزارة في كلمة لها خلال إفتتاح الورشة : إن مشروع الصندوق الإجتماعي للتنمية في العراق يعد واحداً من تلك النشاطات المهمة وأكثرها تأثيراً في الواقع الإجتماعي للبلد في خضم جملة من المتغيرات والتحديات التي فرضت نفسها في الوقت الحاضر والتي ألقت بظلالها على الواقع المعيشي والخدمي للسكان في كثير من المحافظات العراقية . وأضافت “لعل المتتبع لهذا المشروع والخطوات الحثيثة التي تنفذها وزارة التخطيط في إطاره يتلمس الٱثار الإيجابية لتلك الخطوات في تحقيق مفاهيم العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للثروات من خلال النهوض بواقع الفئات الهشة في المجتمع العراقي عن طريق تنفيذ مجموعة من المشروعات ذات الطابع الخدمي والتي جرى إنجازها في عدد من المحافظات . وأشارت السيدة الوكيل إلى إن وزارة التخطيط تسعى إلى تطوير المشروع وإنجاحه من خلال المراجعة المستمرة لغرض معالجة أية أخطاء أو هفوات رافقت العمل في المدة السابقة من خلال التباحث والتنسيق المباشر مع الجهات ذات العلاقة في البنك الدولي بوصفه الراعي الأساس لهذا المشروع ، مبينة إن الإتجاه كان نحو إعادة النظر بالمتطلبات والآليات المعتمدة لإختيار المشروعات وتنفيذها وهو ما يقتضي إعادة هيكلة تلك المتطلبات في ضوء فلسفة التطوير والتحديث التي تكون لازمة للنهوض بهذا المشروع من خلال فريق فني مختص في وزارة التخطيط يعمل جنبا إلى جنب مع فريق البنك الدولي .
وتابعت بالقول : نقترح بعض الأسس والأفكار في إطار مجهودات إعادة هيكلة المشروع الرامية إلى تطويره والنهوض به لتحقيق أعلى فائدة ممكنة والتي يمكن إجمالها في توسيع نطاق المشروع وشمول عدد أكبر من المحافظات بخطة العمل و تنويع المشروعات وزيادة عددها في ضوء الموارد المتاحة مع البحث عن مصادر تمويل جديدة . من جانبها قدمت المدير العام لصندوق الإجتماعي للتنمية السيدة نجلاء علي مراد عرضا عن الإنجاز المتحقق لمشروع الصندوق بينت فيه المشروعات الفرعية المنفذة من قبل الصندوق الإجتماعي للتنمية – وزارة التخطيط في المحافظات الثلاث (صلاح الدين، المثنى، دهوك) ضمن مشروعات الحزمة الأولى ومدى التقدم الحاصل على مستوى المشروع بشقيه المادي والمالي ، إذ بلغ عدد المشروعات التي تمت الموافقة عليها (64) مشروعا .جرى تنفيذ (60) مشروعا. وتضمن أيضا عرض التحديات التي واجهت الحزمة الأولى واوضحت إن الحزمة الثانية تشمل محافظات (بغداد ، نينوى ، الانبار ، ميسان ، ذي قار ، الديوانية ، السليمانية ، بابل ) أما الحزمة الثالثة فتضم محافظات (كركوك ، ديالى ، أربيل ، واسط ، النجف الأشرف ، كربلاء المقدسة و البصرة ) . وأوضحت في عرضها إلى إن الحزمة قُسمت إلى مرحلتين :الأولى تضم محافظات ( ذي قار – نينوى – الأنبار – الديوانية) والمرحلة الثانية محافظات (بغداد- السليمانية – بابل – ميسان) . ومن الجدير بالذكر إن الورشة تهدف إلى مناقشة الإحتياجات اللازمة لإعادة هيكلة المشروع وتحديد الخيارات الممكنة والإتفاق عليها من أجل إستحصال موافقة إدارة البنك عليها وأستعراض التقدم المحرز في تنفيذ عناصر المشروع والإمتثال للجوانب الإئتمانية للمشروع بما في ذلك التوريدات والإدارة المالية إضافة إلى الرصد والتقييم والإجراءات الوقائية الإجتماعية والبيئية فضلا عن النهج الإنمائي القائم في المجتمع .