اكد وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي ان الانسان هو المحور الاساسي في موضوع التنمية المستدامة لتحقيق اعلى مستوى للحياة الكريمة والتي تتلائم مع متطلبات العصر في جميع المجالات سواء كانت البيئية او الاقتصادية او التربوية او التعليمية جاء ذلك خلال ترأسه الاجتماع الاول للجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة في وزارة التخطيط بحضور الوكيل الفني للوزارة وعدد من المديرين العامين في الوزارة فضلا عن ممثلي الوزارات المعنية بهذا الشأن لمناقشة العرض التعريفي بالفرق التخصصية التابعة للجنة الوطنية بالإضافة الى متابعة مؤشرات التنمية المستدامة المحلية التي تخص عمل الفريق وأضاف ان موضوع التنمية المستدامة اصبح من المواضيع المهمة عالميا ، مبينا ان هنالك اهتمام دولي في هذا المجال تجسد في مجموعة من المؤتمرات التي ابتدأت في عمان والبحرين وأديس ابابا اذ سيكون في شهر ايلول المقبل في نيويورك وبعدها سيكون مؤتمر اخر في باريس . ولفت الجميلي الى ان هذا الاهتمام العالمي بموضوع التنمية المستدامة ينعكس ايضا بدوره على الدول ولاسيما الدول النامية او دول العالم الثالث كون هنالك موضوعات كثيرة جدا لها علاقة بهذا الامر الذي اصبح محور اهتمام عالمي . وأوضح ان وزارة التخطيط تتشرف بتولي رئاسة اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة ، مؤكدا ان جميع الوزارات معنية بالإضافة الى المحافظات كون لها مواضيع متعددة تتعلق بجميع مجالات التنمية سواء على مستوى الانسان او البيئة او الاقتصاد ومجالات اخرى . وتابع: نأمل ان تكون هذه الاجتماعات انطلاقة جديدة للعمل وتفعيله واستمراريته من خلال اللجان الفرعية المشكلة في الوزارات فضلا عن الفرق التي في المحافظات وصولا الى الهدف الاسمى المتمثل بان الانسان هو المحور الاساسي في موضوع التنمية المستدامة لتحقيق اعلى مستوى للحياة الكريمة والتي تتلائم مع متطلبات العصر في جميع المجالات سواء كانت البيئية او الاقتصادية او التربوية او التعليمية. وأشار الى ان موضوع التنمية المستدامة امر يستحق هذا الاهتمام الذي توليه دول العالم ولاسيما نحن على ابواب الفية جديدة ينبغي فيها ان يكون الانسان قد تجاوز الكثير من الامور التي تجعله يعيش في عالم ينعم به بما جادت به الطبيعة وما يتناسب مع التقدم الكبير في مجال التكنولوجي وايضا تطور الفكر الانساني اذ اصبحت الرفاهية والحياتية تعد من الامور الاساسية في عالم اليوم . وبين الوزير ان الخطوة الاستباقية في عمل هذه اللجنة هذا العام تبدأ من خلال متابعة مؤشرات ما بعد 2015 اذ ان الفرق التخصصية سيكون لها مؤشرا في اعداد خطط التنمية الوطنية والبرامج والأنشطة والمشاريع المنبثقة عنها على المستوى المكاني معربا عن امله ان يتم انجاز هذا العمل الهام من خلال الالتزام بالمهام والتوقيتات المحددة له .