من مضيف عشائري الى دار لايواء النازحين..

هكذا حول الشيخ جمال الجنابي مضيفه العشائري الى مساكن لايواء النازحين

دعاء واثق

بغداد- خاص وكالة المراسل ran  الاخبارية في مبادرة انسانية يملؤها الاعتزاز والفخر وتعطي مدى اصالة شيوخ العشائر العراقيين اقدم شيخ عشيرة بتحويل مزرعته الواقعة في منطقة الغزالية  في  بغداد  الى مساكن للنازحين وعلى مسافة 500 متر من مدخل بغداد الغربي، وجدت أكثر من أربعمئة عائلة من العائلات النازحة من الرمادي مأوى لها في مزرعة الشيخ جمال الجنابي.
الجنابي اقتلع كل أشجار النخيل منها، وأنفق أكثر من مليون دولار من ماله الخاص لإسكان وإطعام ما أمكنه من آلاف النازحين الهاربين من الاقتتال في الرمادي بين داعش من جهة والقوات العراقية وأبناء العشائر.
وتمتد المزرعة على مساحة عشرة دونمات، وتحتوي على أكثر من مئتي منزل متنقل، وهو رقم غير كافٍ لإيواء مئات العائلات الوافدة يوميا، رغم جهود القائمين على المزرعة، حيث يقومون يوميا بتوفير الطعام والشراب لهؤلاء النازحين الذين تقطعت بهم السبل.
وقد بلغت أعداد النازحين من الأنبار إلى بغداد بحسب آخر إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أكثر من 120 ألفا.
وتساءل النازحون عن أسباب الغياب الواضح لممثلي الأنبار في الحكومة وعدم قيامهم بأي دور في مساعدتهم.
وتحمل كل عائلة قصة وغصة، كما يقول كل من التقيناهم من النازحين الذين تركوا بيوتهم، بما فيها طلبا للنجاة من بطش داعش، وتوجهوا سيرا على الأقدام باتجاه العاصمة بغداد.
ورغم أن ما قام به صاحب هذه المزرعة يساوي أو قد يفوق حتى جهود المؤسسات الحكومية في إيواء نازحي الرمادي بحسب متابعين للوضع الإنساني في المحافظات، فإنه امتنع عن الحديث أمام الكاميرا، مفضلا ربما أن تكون نتائج صنيعه هي من تتولى المهمة.