صحف السبت تولي اهتماما لخطبة المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة وكلمة العبادي في مؤتمر دافوس الاقتصادي

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقي “ان المرجعية الدينية اطلقت صرخة مدوية امس في خطبة الجمعة تعد بمثابة البطاقة الحمراء بوجه السياسيين إذ حملت جميع الحكومات المتعاقبة مسؤولية ما يعانيه العراق اليوم من مشاكل حقيقية وتحديات كبيرة اهمها التحدي الاكبر في محاربة الارهاب، في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء الى جذب رؤوس الاموال للاستثمار في البلاد”.
واضافت الصحيفة “ان معتمد المرجعية الدينية احمد الصافي اشار في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني المطهر الى تكرار حصول الاخطاء والمخاطر بعدم استغلال إمكانات البلاد الاقتصادية لخدمة الشعب، وغياب الخطط الاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جدية. داعياً بشدة المسؤولين الى رعاية السلم الاهلي والتعايش السلمي بين ابناء الوطن وحصر السلاح بيد الدولة”.
وركزت الصحيفة على قوله ان “اصواتنا بُحت بلا جدوى من تكرار دعوة الاطراف المعنية من مختلف المكونات الى رعاية السلم الاهلي والتعايش السلمي بين ابناء الوطن وحصر السلاح بيد الدولة ودعوة المسؤولين والقوى السياسية التي بيدها زمام الامور الى ان يعوا حجم المسؤولية وينبذوا الخلافات السياسية التي ليس من ورائها سوى المصالح الشخصية الفئوية والمناطقية”.
على صعيد متصل اكدت صحيفة المشرق “ان المرجعية الدينية،قالت أمس الجمعة، إن غياب الخطط الاقتصادية في البلد يهدد بانهيار الوضع الاقتصادي، مؤكدة ان الحكومات المتعاقبة اهدرت الموارد المالية من دون الاستفادة منها اقتصاديا”.
ونقلت الصحيفة عن ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء احمد الصافي خلال كلمته في خطبة صلاة الجمعة قوله ان “الجميع يعلم أن بلدنا العزيز العراق يمتلك مقومات الدولة القوية اقتصاديا وماليا وبما انعم الله عليه من نعم شتى سواء من امكانات العقول وسواعد ابنائه او الثروات الطبيعية في باطن الارض وظاهرها”، موضحا «لكن الحكومات المتعاقبة على البلد منذ عقود من الزمن لم تعمل على تسخير هذه الامكانات لخدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له، بل اهدرت معظم موارده المالية في الحروب المتتالية والنزوات الوقتية للحكام المستبدين».
واشارت الصحيفة الى قول الصافي «في السنوات الاخيرة برغم الحكومات المنبعثة من انتخابات حرة الا ان الاوضاع لم تتغير نحو الاحسن في الكثير من المجالات بل ازدادت معاناة المواطنين من جوانب عديدة فسوء الادارة والحجم الواسع للفساد المالي والاداري من جهة والاوضاع الامنية المتردية من جهة اخرى منعت من استثمار امكانات البلد وموارده المالية في سبيل خدمة ابنائه وسعادتهم». مضيفا ان «العراق يعاني اليوم من مشاكل حقيقية وتحديات كبيرة بالاضافة الى التحدي الاكبر في محاربة الارهاب الداعشي والتحديات الامنية الاخرى الناجمة من احتضان البعض للارهابيين ودعمهم لهم في الفتك باخوانهم وشركائهم بالوطن بالاحزمة الناسفة والسيارات الملغومة وفي المقابل قيام البعض من حاملي السلاح خارج اطار الدولة بالاعتداء على المواطنين الآمنين والتعدي على اموالهم وممتلكاتهم والتحديات الامنية بمختلف صور التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الاوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة انخفاض اسعار النفط من جهة وغياب الخطط الاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جدية من جهة اخرى”.
من جانبها اوردت صحيفة الزمان /طبعة العراق / فقرات من كلمة رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر دافوس الاقتصادي حيث اكدت على قوله ” ان انتصارات العراقيين في معركة الرمادي على تنظيم داعش ادهشت العالم، مؤكداً ان تصدي ابطال العراق لداعش منعها من الدخول الى مناطق عدة من الخليج”.
وشددت الصحيفة على قوله إن (العراق يحقق الانتصارات على داعش وكان آخرها الانتصار الكبير في الرمادي الذي ادهش العالم، ولكن هناك من يمول داعش ويثير النعرات الطائفية وهو امر تفيد منه تلك العصابات)، مضيفاً أن (العراق على خط المواجهة وسيكون عام 2016 عام التخلص من داعش عسكريا بالرغم من التحدي المالي المتمثل بإنخفاض اسعار النفط عالميا)، لافتاً الى أن (العراق لم يحصل على الدعم الكبير المطلوب لمحاربة عصابات داعش الارهابية). مضيفاً (لولا تصدي ابطالنا لداعش لكانت داعش في مناطق عدة من الخليج).
ونشرت صحيفة الدستور ما نشيتا على صدر صفحتها الاولى تحت عنوان/تضمنتها توصيات لجنة اعادة هيكلة الوزارات…توصيات حكومية بتقلص نحو215 الف درجة وظيفية من 14 وزارة.