بغداد: شبكة ع.ع .. انطلقت في البصرة يوم الاربعاء فعاليات مهرجان المربد الشعري الدورة الحادية عشر /دورة الشاعرة لميعة عباس عمارة/ للفترة من 22 الى 25 تشرين الاول بدعم من وزارة الثقافة وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في البصرة وبالتنسيق مع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ومشاركة العديد من الشعراء العرب والعراقيين في دول المهجر وشعراء من مختلف المحافظات العراقية.

وافتتح المهرجان ، وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود بحضور محافظ البصرة ماجد النصراوي ومسؤولون في وزارة الثقافة والحكومة المحلية والاتحاد العام للأدباء العراق.
وأكد وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود أن ” مهرجان هذا العام يقام في ظروف أستثنائية كونه جاء ردا صارخا بوجه الارهاب وتحديا للهجمة الظلامية المتربصة بالعراق “.

واضاف ” من اجل ديمومة هذا الكرنفال الشعري السنوي ، وضعنا كل الامكانيات بالتعاون مع الحكومة المحلية من اجل نشر ثقافة السلام والحب والمودة بين العراقيين جميعا وهي رسالتنا في كل عام يقام فيها المهرجان حتى ندحر الارهاب ومن يدعمه “. واشار الى ان ” نجاح المهرجان يعطي رسالة الى الاخرين ، ان العراق ما زال بخير وهو يحتض هؤلاء المبدعين من جميع الاقطار العربية وبعض دول العالم حيث تم دعوة 35 اديبا عربيا و350 اديبا عراقيا من خارج وداخل العراق ويتميز مهرجان هذا العام بمحور خاص بــ(الادب النسوي) “.

من جهته ، قال محافظ البصرة ماجد النصراوي في كلمة بالمهرجان ، ان ” الكلمة أشد من السيف بوجه الظالم ولأنها بصرة السياب والخليل بن احمد الفراهيدي وبشار بن برد وعبد الله بن المقفع ، وقد آلت على نفسها ان تنهض وتفتخر بثقافتها وشعرائها وادبائها ومبدعيها “.
واضاف ” كان العرب المسلمون يفخرون بسوق عكاظ الشهير ، وقد تلاشى بمرور الزمن ، وها هي تستعيد القها من خلال مهرجان المربد الذي كان يقام في سوق المربد بمنطقة الزبير ، فكانت ومازالت وستبقى منارا للدين والثقافة بحكمها مدينة اسلامية فأسست مدرستها الخاصة بها في علوم القرآن واللغة “.

وتابع :” نستذكر في مهرجان المربد الحادي عشر ونحتفي بالشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة التي قدمت الكثير للثقافة العراقية بتجربتها الابداعية “.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق فاضل ثامر ” ان هذا المهرجان فاق في نشاطه جميع المحافل العراقية ، واذ نحتفي بالاديبة والشاعرة لميعة عباس عمارة كونها عاصرت السياب وكانت لها بصمة في الثقافة والادب العراقي والعربي “.
واضاف ” بما ان العراق يمر بظروف صعبة ، فعلينا رص الصفوف وتوحيد الكلمة وليكن خطابنا عراقيا ، لاننا نتعرض الى ابشع هجمة بربرية من اوباش الارض /داعش/ والقاعدة ومن يساندها ونحن نعتقد انها ليست معركة على الارض بل هي معركة فكرية مع هؤلاء الظلاميين ويجب ان نناضل بالكلمة والفن والسينما “.

وافتتح وكيل وزارة الثقافية على هامش المهرجان معارض للصور الفوتوغرافية حاكت الواقع الاجتماعي للبصرة في الماضي واخرى للكتاب اقامتها دار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة وبيت الحكمة في البصرة .