اولاد الشوارع ضحايا ام جناه

اولاد الشوارع قنبله موقوته تؤثر في المجتمع والعداله الاجتماعيه تنهار
تحقيق: ضحى التميمي
بغداد: شبكة ع.ع .. تعتبرمشكله اطفال الشوارع ظاهره عالمية تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير وقد اهتمت بها الدول التي تكثر فيها هذه الظاهرة لما قد ينتج عنها من مشاكل كثيرة تؤثر في حرمان شريحة كبيرة من هؤلاءالأطفال من إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية.وهيئة الأمم المتحدة أولت اهتماماًبالغاً بها مما أعطاها بُعداً دولياً أكثر في التركيز عليها حيث عرفتها بأنها: \”أي طفل كان ذكرا أم أنثى يجد في الشارع مأوى له ويعتمد على الشارع في سكنه ومأكله ومشربه بدون رقيب أو إشراف من شخص مسئول .
الاستاذ اياد محسن خبير في مجال الطفوله
هذه المشكلة المسئول الأول عنها أولا هم من أنجبوا هؤلاء الأطفال المساكين ثم
ألقوهم فى الشوارع لسبب أو لأخر يعانون المصير المجهول وينحرفون فى عالم الجريمة
يرتكبون من الجرائم ما يشاءون دون وجود رقيب عليهم يقول لهم أن ما يفعلونه عيب
لا يصح أن يفعلوه
الاستاذ احمد كامل مدير مدرسه :قال
أعتقد أن الزيادة السكانية بلاشك لها دور كبيرفى انتشار هذه الظاهرة ولكن هناك عوامل أخرى
مساعدة منها عدم وجود قوانين صارمة لحماية الأطفال … فقوانين العمل مفترض ألا
تسمح بعمالة الأطفال وكلنا يعلم أنها قوانين صورية لا تطبق .
يري الدكتور عصام توفيق قمر أستاذ أصول التربية : أن مشكلة ظاهرة “أطفال الشوارع” لم تظهر على الساحة فجأة، وإنما هي امتداد طبيعي للعقود الطويلة ، وقد حذرنا منها كثيرًا لشدة خطورتها على المجتمعات؛ وذلك لشدة إحساسها بالتهميش والنسيان حتى أنهم يتعاملون على أنهم ليسوا آدميين، وفي الوقت الذي لم يسارع أحد لنجدتهم ونجدة المجتمع؛ زاد عددهم في الشوارع والمناطق المختلفة في ظل تجاهل الدولة والمنظمات الحكومية والدولية بل والأهلية، وهو مما زاد لديهم الشعور بالحرمان والرغبة في الانتقام، وخاصة في ظل ما يرونه من ثراء فاحش على أرض الواقع أو يشاهدونه في وسائل الإعلام التي تتحمل في نظري الجزء الأكبر من أسباب هذه المشكلة؛ وتكمن في عرض كل ما هو مستفز لمثل هؤلاء؛ فإنك ترى جل المسلسلات والأفلام وحتى المسرحيات تقام في أبهى صورة، وأغنى شكل؛ وكأن السينما أو التليفزيون هذه في بلد كألمانيا أو إيطاليا، وليس هناك من أحد في الشعب يعيش تحت تحت خط الفقر
الشيخ محمد الباقر مفتي في احد الجوامع :-
لقد اهتم
الاسلام بحماية حقوق الأطفال من الانتهاك فالإسلام ينص على ضرورة توفير الحمايه
الكاملة للأطفال وعدم انتهاك حقوقهم وتأمين مستقبلهم , فالإسلام يحارب الظلم الاجتماعي
باعتباره أسوء الأفعال حيث قال تعالى ( لا تظلمون ولا تظلمون ) وان عمل طفل
الشارع يحرمه من فرص تعليمه المساوية لأقرانه وسيمنعه من اكتساب كافة حقوقه الأساسية
مثل حنان الأم والأب مما يجعله أكثر عرضه لأن يكون إنسان غير سوى
وقال احد المواطنين :-
هؤلاء الاطفال لا تتجاوز اعمارهم التسع السنوات اي في سن الدراسه وما يحزن القلب اننا كلنا نشاهد بعضهم في الفتره الصباحيه اي في وقت يفترض ان يكونوا في داخل المدرسه واطفال الشوارع مشكله لا بد من السعي لدراستها ووضع حلول لها من قبل جهات مختصه برعايه الطفوله قهؤلاء الصغار انتهكت طفولتهم وهم معرضون لمخاطر صحيه ونفسيه واجتماعيه ومع انهم للاسف الشديد يتعرضون لسخريه والاستغلال من بعض ضعفاء النفوس ويلاحظ عليهم مشكلات سلوكيه كالكذب وسرقه بعدم توفر الرقابه الأسريه
الدكتوره امينه محسن في علم النفس :- أن الفقر وارتفاع عدد أفراد الأسر وضعف التعليم وغياب الدور المؤثر للأب في الأسرة وافتراق الأسرة بسبب الطلاق تمثل الأسباب الرئيسية لانتشارالباعة والمتسولين من الأطفال في شوارع العاصمة وغيرها من الاماكن بل في جميع الدول ورغم أننا لاحظنا عجزالمؤسسات ذات العلاقة عن إيجاد حل لهذه المشكلة رغم اتفاقهم على أهميةالقضاء عليها مما ساهم في انتشارها بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
المواطن توفيق جاسم :– قال عن هذه الفئة بأنها ضحية اللامبالاة لحكومة كان كل ما همها جمع المال من شعب تاه في طريق الحاضر لأنه لم يستوعب ماضيه ولم يتعود التخطيط للمستقبل
المواطنه هيفاء سعدي :-ان هؤلاء الاطفال هم ضحايا المجتمع بسبب غياب الجهات المختصه للعمل على قضاء على هذه الظاهره التي تتزايد يوم بعد يوم والتي الان اصبحت ليست مجرد احتياج بل اصبحت مهنه يزاولها العديد من الاطفال بل يوجد العديد من المؤسسات التي تعمل في هذا المجال في استغلال الاطفال وتدريبهم للعمل في التسول من الناس
المواطنه ام احمد الصبيحاوي :-
عمل يوم لأطفال الشوارع
مثل يوم اليتيم وأيضا عمل حملة لجمع الملابس نصف المستعملة وتوزيعها على هؤلاء
الأطفال ، وأيضا إنشاء مركز لتلقى الشكاوى من أطفال الشوارع إذا تعرضوا للإيذاء كذالك العمل على انشاء الجمعيات الخيريه ودور الايتام لكي يقل العدد هؤلاء الاطفال والعمل على القضاء على هذه الظاهره
المواطن سامر محمد:-
. الفرد ـ حسب النظرة الاسلامية ـ ليس كياناً مادياً فحسب ، بل هو كيان مادي وروحي شريف ،
والجوع يمزق هذا الكيان ويحط من قدره ، وبذلك فلا بد من اشباع حاجاته الاساسية في العيش الكريم. والى هذا التفضيل اشار القرآن الكريم بقوله : (وَلقد كَرمنا بني آدم وَحملناهُم فِي البَر وَالبحر وَرزقناهم مِن الطيَّبات وَفضلناهم على كَثير ممَّن خَلقنا تَفضيلاً) فمن حق المخلوق على الخالق اشباعه وكسوته ، واي نقض لهذا القانون الكوني انما هو نقض لصميم مفهوم العبودية بين المربوب والرب. فالجائع لا يستطيع عبادة الله ، ولا يقدر على تحمل التكاليف الشرعية ، فكيف يأمره الخالق اذن ، بالعبادة ولا يضمن له العيش الكريم ؟ ولا شك ان المولى عز وجل خلق للافراد مصادر غذائهم وكسوتهم ، ولكن سوء التوزيع الذي يقوم به الانسان هو الذي يحرم البعض من حقوقهم ويتخم البعض الآخر. وهذا يفسر ـ الى حد ما ـ تأكيد الاسلام المستمر على الانفاق الواجب والمستحب على الفقراء والمساكين
المواطن ثامر مصطفى :-
وانا اسير في شوارع بغداد او دمشق او القاهرة او بيروت يصادفني اطفال في اشارات المرور او في زوايا الشوارع والاسواق اطفال في عمر (4-9) سنوات او شابات في عمر (11-18ٍسنة) وهن يحملن اطفالا رضع او عجائز بمنتهى الحيل والاستجداءات حتى يستعطفوك في ماتدر عليهم بمبلغ نقدي .
وفي احيان اخرى ترى اطفالا ويافعين في سوق العمل وسط الكبار في الاسواق وهم هاربون من مقاعد الدراسة وغيرهم يتسكعون في الاسواق وقسم منهم يدخنون السكاير او الناركيلة في المقاهي او يحتسون المشروبات او الحبوب المهلوسة والمؤثرة عقليا او يشمون التنر او مذيبات الاصباغ والسيكوتين لما له من تأثير عقلي وهذياني بالنسبة لهم.
انهم اطفال الشوارع , جرح في ضمير الانسانية في مجتمع نسمع به الاذان خمس مرات وحكومات اتخذت من الدين ستارا لها للقفز على عقول الجماهير.
الخاتمه :- توصلت من تحقيق :-ان تطوير التعليم الأساسي لأطفال الشوارع وحماية الأطفال الذين يعانون من صعوبات من التشرد في الشوارع. وتتركز الأنشطة على ما يلي:
(1) زيادة توعية عامة الجمهور بالمشكلات الخاصة بأطفال الشوارع وتلك التي تنجم عن عدم تطبيق الحق في التعليم للجميع.
(2) توفير دعم تقني للمنظمات والمؤسسات من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأطفال.
(3) تعزيز الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص على المستويين الوطني والدولي من أجل ضمان استدامة عمل اليونسكو وفعاليته والقاء الدور الكبير على الموسسات الدينية الخيرية لتحمل المسؤلية الشرعية خصوص هولاء الاطفال.
أن هذه المشكلة موجودة منذ زمن بعيد، فهي بالفعل قضية كبيرة، فأبناء الشوارع هم أناس عاشوا على هامش المجتمع، وبالتالي فهم ضحايا المجتمع، وأيضًا ضحايا لسياساتٍ كثيرة خاطئة، والآن أصبحت قنبلةً موقوتةً يتم استخدامها الآن بشكلٍ غير آدمي، فهم وجدوا مَن يعطيهم الأكل والشرب والمال، وهم- طبيعي- محرومون من هذه الحقوق ومتعطشون لها، ان في تبؤ الاحزاب الاسلامية السلطة في البلدان التي تعيش المشكلة هي في مواجهة حقيقة في نجاح برنامجها التنموية في خدمة الانسان وراس استترايجيتها العدالة الاجتماعية والا ان اطفال الشوارع هم قنبلة موقوته للثورة كثورة الزنج والصعاليك والشطار . ان الان الاختبار الحقيقي لنجاح العدالة الاجتماعية العربية الاسلامية بتجربتها الجديدة والا الانتقال الى الحكومات المدنية كما في اوربا التي تسمؤ بالانسان وكرامته .