وثائق سرية: بلير أيّد غزو العراق قبل حدوثه بعام وتصدى لشيراك وشرودر

بواسطة » الوقت \ التاريخ : عدد المشاهدين : 131 views » طباعة المقالة :
IMG_2584

 

ذكرت صحيفة “ذي ناشيونال” الصادرة بالإنجليزية نقلا عن وثائق رفعت عنها السرية، أن رئيس الحكومة البريطانية الأسبق طوني بلير كان قبل غزو العام 2003 بسنة، يعتبر أن بريطانيا “لا يمكنها الوقوف جانبا” وعليها التدخل، وان حكومة لندن بذلت جهودا من أجل مواجهة اعتراضات أوروبية على الحرب المحتملة.

وبحسب الوثائق التي نشرها الأرشيف الوطني في بريطانيا والتي يعود تاريخها إلى الفترة من 1999 إلى 2003، فان حكومة بلير كان حريصة على التحرك لمنع تعزيز الدعم للمعارضة التي أظهرتها فرنسا وألمانيا للحرب على العراق.

وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إلى أن المفوض البريطاني للاتحاد الأوروبي وقتها كريس باتن تحدث في إحدى المناسبات لدبلوماسيين عرب، قائلا إنه لا ينبغي للعراق أن يتلقى “الرسالة الخاطئة” من التظاهرات المناهضة للحرب في أوروبا قبل أشهر من بدء الحرب.

ولفت التقرير إلى أن المذكرات المتعلقة بالعراق من بين الاف الاوراق التي نشرها الأرشيف الوطني البريطاني، تتضمن برقيات دبلوماسية، ومذكرات جرى اعدادها من اجل بلير عندما تحدث الى زعماء أجانب، ومذكرات في مقر رئاسة الوزراء في “داونينج ستريت”، والتي قام بكتابتها بخط يده، وهي وثائق تشمل الفترة ما بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر عندما اعتبر بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش أن العراق وصدام حسين يشكلان التهديد الخطير المقبل.

وذكر التقرير أن ديفيد مانينغ الذي كان مساعد لبلير، أشار في مرحلة مبكرة من مارس/آذار 2002، خلال اجتماع مع السفير الالماني في لندن، ان الولايات المتحدة “اتخذت قرارها بشأن تغيير النظام” في العراق. ونقلت مذكرة تحمل تاريخ 19 مارس/آذار أنه “إذا كان هناك عمل عسكري في نهاية الامر، فان وجهة نظر ديفيد (مانينغ) الشخصية هي أن رئيس الوزراء (بلير) من المحتمل أن يقرر أن بريطانيا لا يمكنها الوقوف جانبا”.

وبحسب التقرير؛ فإن الوثائق تظهر أن بلير أكد للقادة المناهضين للحرب، مثل المستشار الالماني جيرهارد شرودر، أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بغزو العراق. ونقل التقرير عن وثيقة مصنفة حساسة، اشارتها في العام 2002، أن شرودر قال سرا أنه سيتم إعدامه دون محاكمة في حال ايد العمل الأمريكي ضد العراق.

ولفت التقرير إلى أن المسؤولين البريطانيين كانوا يشككون سرا في نجاح الدبلوماسية، وكان لديهم الشعور بأن مفتش الاسلحة التابع للأمم المتحدة هانز بليكس لم يكن يحرز تقدما يذكر في العراق.

وتابع التقرير؛ أنه مع اقتراب الحرب، وخروج تظاهرات السلام العالمية في 15 فبراير/شباط 2003، بما في ذلك التظاهرة التي شارك فيها أكثر من مليون شخص في بريطانيا، فإن السفير البريطاني لدى القاهرة جون ساورز أرسل بعد يومين برقية إلى لندن للابلاغ عن “الاجتماع الصعب” الذي جرى مع الوزراء العرب والذي أثيرت خلال التظاهرات التي جرت في لندن، مضيفا أن وزير الخارجية اليوناني جيورجوس باباندريو تحدث عن “الرسالة المؤيدة للسلام” التي تظهرها التظاهرات وطرح بعض الأفكار العربية المتداولة.

لكن الوثائق تظهر أن كريس باتن، حذر من أنه “لا يمكن استبعاد استخدام القوة” ضد العراق، مضيفا ان “الوقت كان قصيرا ويجب على العراقيين الا يتلقوا رسالة خاطئة من التظاهرات”.

وأضاف التقرير؛ أن بلير وفي نفس اليوم الذي تلقى فيه البرقية، تناول العشاء مع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة متوترة، مشيرا إلى أن مساعدي بلير وضعوا لائحة بالدول التي دعمت بريطانيا وتلك الموجودة في المعسكر المناهض للحرب.

كما أظهرت الوثائق أن بلير قال لرئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس، الذي كان يستضيف حفل عشاء الاتحاد الأوروبي: “نحن جميعا بالطبع نعتبر العمل العسكري هو الملاذ الأخير… إلا أنه من الضروري مواصلة الضغط وزيادته على صدام، فالوقت ينفد سريعا”.

ونقل التقرير عن إحدى الوثائق اشارات الى ان الهدف الرئيسي لبريطانيا خلال المحادثات الأوروبية، هو تجنب قيام الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك والمستشار الألماني شرودر “بربطنا باستراتيجيتهما الخاصة بعمليات التفتيش المفتوح”.

ولفت التقرير إلى أن من بين ملاحظات بلير في الاجتماع ما كتبه بأنه “علينا التدخل مبكرا لضمان عدم تراكم الدعم خلف الموقف الفرنسي الألماني”. كما أن سكرتيره الخاص ماثيو ريكروفت كتب قائلا انه “إذا بدأ الفرنسيون أو غيرهم القتال، فسنحتاج إلى الرد بقوة”.

وذكر التقرير؛ أن بريطانيا بقيت حريصة على كسب النقاش الدبلوماسي حتى بعد بدء الغزو في 19 مارس/آذار 2003، بقيادة قوات الولايات المتحدة وبريطانيا، للإطاحة بصدام، مضيفا أنه في اليوم التالي خلال قمة عقدت في بروكسل، اعد مساعدون لبلير “حججا دفاعية” في حال اتهمه الزعماء الأوروبيون؛ بأنه يساهم في تقويض الأمم المتحدة حيث ان مجلس الامن الدولي لم يأذن بشن الحرب. ومن بين الملاحظات أن عليه القول ان “أحداً لم يبذل جهدا أكبر من بريطانيا لمحاولة سد الفجوة” في مجلس الأمن.

وتابع التقرير؛ أن بلير اعترف علنا في العام 2004، بأن المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بان صدام كان يمتلك اسلحة كيميائية وبيولوجية “كانت خاطئة”. ولفت التقرير إلى أن الحرب استنزفت شعبية بلير على الرغم من فوزه بفترة ولاية ثالثة في العام 2005 بأغلبية أقل بكثير، إلا أنه ترك منصبه بعد ذلك بعامين. وتابع التقرير أن تحقيقا بريطانيا توصل في العام 2016، إلى أن بريطانيا ذهبت الى الحرب عندما كانت الخيارات السلمية لا تزال مطروحة على الطاولة، وقال بلير وقتها انه “اتخذ قرارا بحسن نية بناء على المعلومات التي كانت متوفرة لدي في ذلك الوقت”.

وقال التقرير انه بعد اقل من اسبوعين من إسقاط تمثال صدام رمزيا في بغداد، كتب بلير مذكرة إلى تسعة من مساعديه حول “السياسة الخارجية في مرحلة ما بعد العراق”، وهذه مؤلفة من 7 صفحات، ودعا الى اقامة تحالفات وثيقة مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا، وحول ضرورة تسوية أوضاع العالم بالشكل الصحيح خلال 6 شهور. كما تحدث عن النهج الذي تتبعه بريطانيا تجاه العالم العربي قائلا إن “مفتاح ذلك” هو عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، بينما كتب وزير خارجيته جاك سترو “نحن بحاجة الى تفاهم طويل المدى حول كيفية بناء علاقة أفضل بين الغرب والعالم الإسلامي”.

وبحسب الوثائق ايضا، فان بلير كان يحظى في واشنطن بالاحتفاء باعتباره حليفا قويا بعد وقوفه الى جانب بوش بشأن العراق. كما أن بلير تلقى عرضا ليكون مواطنا اميركيا فخريا، مثل الزعيم البريطاني الأسبق ونستون تشرشل من قبله.

واوضح التقرير ان فريق بلير تلفى مشروع قرار من مجلس الشيوخ حول المواطنة التي ستمنح له  باعتباره “حليفا لا غنى عنه” يتمتع “بذكاء وسحر بريطاني رائع”. الا ان سلسلة من رسائل البريد الالكتروني تظهر ان مساعدي تجاهلوا فكرة المواطنة، وكتب احدهم، وهو جوناثان باول، معلقا “بالتأكيد كلا”.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

1

التعليقات :

اكتب تعليق

السوسن العالمية” تحتفي بروّاد الأعمال في حفل جوائز النخبة لعام 2025 في أربيل
المداواةُ بالتي كانت هي الداءُ
ضمن اعمال رمضان 2025….. الفنان الشاب أمير إحسان يخوض تجربة درامية جديدة بمسلسل كويتي
الإعلامية إسراء الطائي تتعرض لحادثة عنف أسري وتصاب بكسور
الفنان امير احسان يخوض تجربة جديد في رمضان 2025
“السوسن” العالمية تكرّم رئيس مؤسسة ملكات جمال العرب بلقب (سفيرة الجمال الدولي )
المؤيد يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس غرفة التجارة الامريكية وتطوير اللوائح التنظيمية
الاصوات الداعية الى حل الحشد الشعبي زائلة وهي أصغر من ان يرد عليها
اليوم العالمي للغة العربية: احتفاءٌ بالهوية والإرث
مشروع الدفع الإلكتروني لتعزيز الاقتصاد الرقمي في العراق
التعداد العام للسكان 2024
اسود الرافدين فوز مستحق في مواجهة صعبة
التعداد السكاني بالجمهورية العراقية بعد اكثر من 27 عام
العراقية فاطمة الزهراء سعد: قصة كفاح وتميز في وجه الصعوبات
جريمة مروعة تهز العراق: مقتل طفل يبلغ 9 سنوات نحراً والبحث عن الجاني
ديموغرافيا العراق: أداة أساسية للتخطيط والخدمات العامة
بغداد تستضيف مسابقة العراق الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم برعاية رئيس الوزراء
لأول مرة منذ 27 عاماً… العراق يستعد لإجراء التعداد السكاني العام
 الأعرجي يزور السفارة العراقية في دولة الكويت
رئيس البرلمان : المرحلة الحالية في الأنبار هي الأهم والأخطر
داعش: يعدم الأطفال في الموصل بطريقة التفجير
وزير التخطيط، يستعرض جهود الحكومة العراقية في مجال الاقتصاد والخدمات والامن والسكان.
جريمة مروعة جديدة في مصر
الموازنات المهدورة.. تقديرات تصل لـ450 مليار دولار وأموال “أغنياء العراق” تعادل 9 دول مجتمعة
مبيعات الطاقة: حمــــلات رفع التجـــــاوزات الكهربــــائي
مسيحيو دهوك يحتفلون بـ”أكيتو”
الصدر : اليوم على أسوار الخضراء وغدآ سيكون الشعب فيها
إحباط تهريب 100 مليون دينار من مطار عراقي إلى دولة مجاورة
مصطفى سند يؤشر مخالفات بتخصيصات مكتب السوداني: تصرّف بموازنة الطوارئ لصالحه
جامعة البصرة تنظم ندوة بشأن النفط والغاز والمهارات اللازمة في استعمال البرامجيات الهندسية في القطاع النفطي
اللامي: يدعو السياسيين والصحفيين الى مواجهة الشائعات بذكرى تأسيس وكالة «نينا»
الجعفري: العراق بحاجة إلى دعم دولي لإعمار ما دمره داعش
وزير التخطيط والتجارة يستقبل نظيره الاردني ويبحث معه تطوير منفذ طربيل الحدودي
العمل : 250 الف دينار الحد الادنى لاجر العامل غير الماهر في العراق
صقور الجو: مقتل 20 ارهابي وتدمير وكر لتجمع قيادات داعش
إعلان الحرب النفسية على المسؤول
السوسن العالمية تتوج ملكتين بلقب جديد
الصحة: فتح باب التقديم للمنح الدراسية الطبية في جامعة طوكيو
قطع خدمة الإنترنت خلال امتحانات السادس اعدادي  
"عيون " تحتفي بالمبدعين من الفنانين والإعلاميين لعام 2015. " وفد رابطة الإعلاميين الشباب يطمئن على صحة المراسل الحربي "علي نجم" إعدام صوت الحق والحرية الشيخ نمر باقر النمر الأعمار:  شركة أشور العامة توقع عقدا مع مديرية البلديات العامة لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في المثنى وذي قار الاعرجي: ينتقد بشدة ضرب التحالف للجيش العراقي ويطالب بتسليم الجناة فورا للقضاء العراقي البصرة عاصمة لقمع حرية التعبير وهجرة الصحفيين!!. التركمان يعلنون قرارهم من "تكنوقراط" العبادي الجابري: تشرفت خشبة المسرح الوطني باعتلاء الفنان عبد المرسل الزيدي قبل رحيله الحكيم يدعو لتقييم جاد وعلمي للحكومة العراقية بمناسبة مرور عام ونصف على تشكيلها الخيكاني يبحث مشروع تنفيذ الطرق الحدودية الرابطة بين العراق والدول المجاورة الدراجي: يعقد اجتماعاً لبحث آليات العمل بعد عملية دمج الشركات الدكتورة أمال كاشف الغطاء تحاضر عن علاقة الدين بالدولة الراوي....جهودنا مستمرة لمواصلة لم الشمل بين طوائف شعبنا الرمادي تحررت من داعش السيف مقابل اللسان الفتلاوي :تدعو وزارة الصحة الى تخصيص مليارين لعلاج مرضى الثلاسيما في ذي قار الفتلاوي: يجب أبعاد أدارت صحة ذي قار والتربية عن المحاصصة الحزبية الفهداوي: يفتتح محطة كهرباء الديوانية الغازية بطاقة اجماليه 500 ميكاواط الكيمياء الحياتية الطبية في كلية طب المستنصرية يباشر بتدريب الطلبة في المركز الوطني لعلاج وبحوث السكري المالكي: يدعو نقيب الصحفيين ورؤساء النقابات المهنية الى الطعن بفقرة رفع الدعم عنها المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين اعتداء عناصر من قوات سوات على صحفي في الديوانية الموارد المائية تعلن عن تأسيس جمعية للمنتفعين من المصدر المائي المشترك الوائلي:  تحرير الرمادي تحقق بالإرادة والإصرار والدماء الزكية لأبناء الشعب العراقي الوائلي: الحكم بالإعدام على منفذي جريمة سبايكر قد أنهى الخطوة الأولى في هذه القضية " الوسطية والإعتدال هما الطريق الأصلح لإدارة البلاد بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي تنعى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب الزميل حميد عكاب مدير قناة العهد الفضائية جهاز مكافحة الارهاب يعلن اعتقال 12 عنصراً من "داعش" في الرمادي حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اعدام الشيخ المجاهد نمر النمر في السعودية خطيب جمعة المنطقة الخضراء: التحدي الاقتصادي الذي يواجه العراق اخطر من داعش ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟! رأي اليوم ... إعدام عالم الدين الحر الشيخ نمر النمر رئيس البرلمان : المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته إزاء حالة الدمار والمآسي التي تشهدها المناطق المحررة رئيس البرلمان : تحرير الرمادي انكسار لشوكة داعش ونقطة انطلاق لتحرير نينوى رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب تنعى ( سيف طلال وحسن العنكبي) من قناة الشرقية صحف اليوم: تهتم بـ تداعيات إعدام النمر وتعهد الحكومة بتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين خلال العام الجاري طـــل الصبــــاح أولك علوش عمليات بغداد: احباط عملية انتحارية عيد ميلاد سعيد والدعو الى التعايش والتسامح والمحبة قائد عمليات الانبار :انطلاق عملية عسكرية لتحرير قاطع شرق الرمادي كورك "تيليكوم" تشارك الطائفة المسيحية احتفالها في مبادرة إنسانية مقتدى الصدر يجدد دعمه للأسرة الصحفية العراقية ويشيد بتضحياتها منع وسائل الإعلام العراقية من تغطية فعاليات مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد نقيب الصحفيين يحذر من تهميش الاسرة الصحفية ويؤكد : سيكون ردنا قاسيا لا تتوقعه الحكومة والبرلمان وزيرة الصحة والبيئة توعز بتخصيص جناح لمعالجة جرحى الحشد
استفتاءات

رأيك بتصميم الموقع

View Results

Loading ... Loading ...
تابعونا على الفيس بوك